
أنظار العالم كلها مشدودة إلى الحرب بين إسرائيل وحماس ، المعارك الدائرة غدت العنوان الأول لكل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة على حد سواء في شتى أنحاء العالم، حتى أقلام الكاريكاتير، فهي ترسم زيلنسكي حزينا بعدما انصرف اهتمام دول الغرب عنه، منهمرا على إسرائيل.
صدى ماقامت به حماس كان مدويا أيضا على الحياة السياسية في فرنسا، إذ أن حماس تسببت بهدم تحالف أحزاب المعارضة الفرنسية المعروف باسم ( NUPES) بعد اصرار زعيمها جان لوك ميلانشون بعدم تصنيف الحركة على أنها إرهابية ، فضلا عن أن نائبة سمراء في حزبه ( دانييل أوبونو) اعتبرت يوم أمس الثلاثاء في مقابلة إذاعية بأن حماس حركة مقاومة.
تشبُّثْ ميلانشون وحزبه في عدم تصنيف الحركة على لوائح الإرهاب دفعت بقية الأحزاب الحليفة للإنفضاض عن التحالف الذي كان لميلانشون الفضل الأول والجهد الأكبر في توليده عشية الإنتخابات النيابة الفرنسية العام الماضي.
بلغة اليوم فإن تحالف أحزاب المعارضة يعيش حربا أهلية حقيقية بدت نتائجها واضحة من خلال انفكاك بل وربما تشظي التحالف المعارض للرئيس ماكرون لأسباب عديدة كان أبرزها التشبث بالموقف تجاه حماس.
زيد العظم – فرانس بالعربي