تعرضت شركة نستله العملاقة للأغذية لانتقادات واسعة النطاق بسبب ممارساتها المتمثلة في إضافة كميات كبيرة من السكر إلى منتجات أغذية الأطفال في بعض الدول العربية والنامية، بينما تتبع معايير مختلفة في الدول المتقدمة.

وكشفت تحليلات حديثة أجرتها منظمة “بابلك آي” ومنظمة إنقاذ الطفولة الدولية عن وجود كميات كبيرة من السكر المضاف في منتجات نستله الموجهة للأطفال الصغار في الدول النامية، مثل حليب الرضع وحبوب الإفطار. وتناولت هذه المنتجات ما يصل إلى 8 أضعاف كمية السكر الموجودة في منتجات مماثلة تباع في الدول المتقدمة.

وأثارت هذه الممارسات موجة من الغضب والاستياء بين أوساط خبراء الصحة والمنظمات الدولية، الذين حذروا من مخاطر استهلاك الأطفال لكميات كبيرة من السكر، والتي قد تُسبب السمنة وأمراض القلب وتسوس الأسنان وغيرها من المشكلات الصحية الجسيمة.

واتهمت المنظمات نستله باتباع “معايير مزدوجة” من خلال استغلال ضعف القوانين واللوائح في الدول النامية للترويج لمنتجات غير صحية للأطفال، بينما تُقدم في المقابل خيارات صحية أكثر في الدول المتقدمة التي تتمتع بوعي صحي أكبر وقوانين تنظيمية أكثر صرامة.

وفي معرض دفاعها عن موقفها، أكدت نستله على التزامها بتوفير منتجات غذائية آمنة ومغذية للأطفال، وأنها تلتزم بتوصيات منظمة الصحة العالمية بشأن كمية السكر المضافة في أغذية الأطفال.

وكالات