عدوى اليمين الفرنسي المتطرف مستفحلة في انتخابات حزب الجمهوريين

زيد العظم

عدوى الخطاب الشعبوي والتطرف السياسي في صفوف حزب مارين لوبين باتت مستفحلة دخل حزب الجمهوريين ، هذا الحزب الذي كان في يوم من الأيام حزب الجنرال ديغول رمز التحرر الفرنسي من النازية الألمانية.

يوم الأحد الماضي أقيمت الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية لاختيار رئيس جديد لحزب الجمهوريين، وانتهت الجولة الأولى بتصدر كل من (إريك سيوتي ) و (برونو روتايو) للنتائج ، غير أن أحدا منهما لم يتمكن من كسب الأكثرية المطلقة من أصوات المقترعين ، ليتم اللجوء إلى “البالوتاج” جولة ثانية بين أول متصدرين ستقام يوم الأحد القادم.

يوم أمس كان للمرشح (روتايو) تصريح شعبوي محض لايمت للسياسة بأي صلة ، حيث صرح متوعدا الرئيس ماكرون قائلا: “في حال فوزي برئاسة حزب الجمهوريين سأصدر وثيقة تمنع نواب الحزب في البرلمان الفرنسي من الدخول في تحالف مع حزب الرئيس الفرنسي”

كان من الممكن أن يقول المرشح لرئاسة حزب الجمهوريين بأنه سيلزم نواب الحزب في عدم التصويت لعدد من مشاريع القوانين المقترحة من قبل حزب النهضة “حزب الرئيس الفرنسي” تلك المشاريع التي لا تتوافق مع الخط السياسي لحزب الجمهوريين، لكن تعميم (روتايو) لتحريم التحالف مع حزب ماكرون داخل البرلمان ، فهذا ينطوي على شعبوية محضة وهسترية سياسية، لأنه من الممكن والمنطقي أن يقترح حزب الرئيس الفرنسي جملة من مشاريع القوانين التي تلائم الحزب الديغولي السابق. لكن واقع الحال يشير إلى أن عدوى اليمين الفرنسي المتطرف انتقلت إلى حزب الجمهوريين.

بكل الأحوال، ما أفرزته نتائج الجولة الأولى يوم الأحد الماضي ، لا تدع كثيرا على التفاؤل ، لأن كل من إريك سيوتي و برونو روتايو مصنفان على خانة الصقور ، وهما قريبان من خط لوبين السياسي. فضلا عن أن حزب الجمهوريين يمتلك 59 مقعد ، وهذا مامعناه بأن كتلة الحزب داخل البرلمان وفقا للنتائج الأخيرة يمكن أن تكون كتلة تعطيل وازنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *