زيد العظم
أستطيع تفهم صدمة عدد كبير من المشجعين العرب من مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي. بسبب تصريحاته التي أكد بها دائما بأن منتخبه يمثل المغرب وأفريقيا.
أصر المدرب المغربي طيلة هذا المونديال في أن يتحاشى ذكر العرب ولو لمرة واحدة. حتى أن استدراكه لمسألة تمثيل المغرب لأفريقيا جاء بعد ضغوط مارسها الإتحاد المغربي بعد حنق عموم المغاربيين من جزائريين وتوانسة من تصريحاته الأولية التي حصرت التمثيل في المغرب.
بكل الأحوال، هذا من حق المدرب في أن يصرح ما يشاء، كما و من حق من شجع المنتخب المغربي في العالم العربي أن يأخذ موقف من تجاهل المدرب المغربي لهم.
من جهة أخرى، فإلى اولئك الذين يقولون بأن المنتخب الفرنسي هو منتخب أفريقيا ، فهذا بحد ذاته هو مدح لفرنسا وتقدير لأسلوبها في مبدأ تكافؤ الفرص وتغليب الكفاءات على حساب العنصرية. فأبناء المهاجرون الذين وصلوا إلى فرنسا أصبحوا نجوم المنتخب في بلد يسمح للجميع أن يثبت ذاته بدون تفرقة ولم يكن المنتخب الفرنسي يوما حكرا على البيض.
العنصرية لدى بعض الأفراد موجودة، ولكن التعويل على الدولة والنظام العام، ذلك النظام الذي سمح لأصحاب البشرة السمراء بأن يكونوا سفراء فرنسا في أهم محفل عالمي ألا وهو مونديال كأس العالم في بلد يوجد به ملايين البيض.
