
سارة دركشلي – فرانس بالعربي
زلزال شديد بقوة 7,8 لم يُشهد مثله منذ فترة طويلة يضرب جنوب تركيا ويتأثر به الشمال السوري في كل من حلب وحماة وإدلب واللاذقية. كما تسبب بهزات ارتدادية وصلت إلى لبنان والأردن وبعض المحافظات في مصر.
أكثر من ألف قتيل وآلاف الجرحى والعالقون تحت الأنقاض جراء الزلزال في كل من تركيا وسوريا.
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن هذا الزلزال هو أكبر كارثة شهدتها البلاد منذ 1939، وأشار إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 912 قتيلاً في سبع مقاطعات مختلفة، و5358 مصاباً.
وفي سوريا، لقي ما لا يقل عن 326 آخرين مصرعهم وأصيب 639 بحسب وزارة الصحة السورية.
يستمر العدد في الارتفاع، إذ لم يعرف بعد عدد الضحايا في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في سوريا وعدد العالقين تحت الأنقاض.
أثار الزلزال حالة من الذعر حيث اندفع السكان إلى الخارج سيرا على الأقدام أو بالسيارة رغم الأمطار الغزيرة والبرد.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لقناة هابرتورك: “جميع فرقنا في حالة تأهب. لقد أصدرنا إنذارًا من المستوى الرابع. وهذه دعوة بما في ذلك للمساعدة الدولية”.
وقال عمال الإنقاذ (الخوذ البيضاء) في مناطق المعارضة في سوريا، على تويتر: “فرقنا في حالة تأهب قصوى لإنقاذ الناجين”.
ومن جانبه أعلن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش يوم الاثنين أن الاتحاد الأوروبي أرسل فرق إنقاذ إلى تركيا.
غرد المسؤول الأوروبي عبر تيوتر: “في أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا هذا الصباح ، قمنا بتنشيط آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي. ويقوم مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي بتنسيق نشر فرق الإنقاذ الأوروبية. وهناك فرق من هولندا ورومانيا في طريقهم بالفعل”.
عرضت ألمانيا وإيطاليا وفرنسا مساعدتها لسكان المناطق المنكوبة، كما فعلت بلجيكا وبولندا وإسبانيا وفنلندا. وغرد المستشار الألماني أولاف شولتز ، “نتابع ، مصدومين ، نبأ الزلزال الذي وقع في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا. عدد القتلى في تزايد مستمر. نحزن مع العائلات ونرتعد على من دفنوا”.
كما صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا مستعدة لتقديم “مساعدات طارئة للسكان” ، ردًا على الصور المروعة التي بلغتنا بعد الزلزال العنيف المنقطع النظير الذي ضرب البلدين.