أعرب الاتحاد الأوروبي عن “الترحيب بتوقيع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان التزام بحماية المدنيين بعد ثلاثة أسابيع من النزاع الذي أودى بحياة حوالي 600 مدني، من بينهم 190 طفلاً”.

وقالت المتحدثة الرسمية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نبيلة مصرالي في مذكرة عصر الجمعة إن “الاتحاد الأوروبي يقدر الجهود الحثيثة التي يبذلها المفاوضون السعوديون والأمريكيون في جدة”.

ونوهت المذكرة بأنه “بينما يشير الإعلان إلى احترام اتفاقية جنيف والقانون الإنساني الدولي، يذكر الاتحاد الأوروبي بأن حماية المدنيين والوصول الآمن للمساعدات الإنسانية هي بالفعل ملزمة قانونًا وكانت كذلك منذ بداية النزاع” منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي.

ورأت المتحدثة أن “قيمة الإعلان ستعتمد كليًا على ما إذا كان سيحترمه الطرفان وعلى مدى تغيير الوضع على الأرض”، مشيرة إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سلط أمس الضوء على الحاجة إلى المساءلة ومنح المفوض السامي للأمم المتحدة الخبير المعين لحقوق الإنسان في السودان تفويضًا لتوثيق جميع مزاعم انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما في ذلك تلك التي تنشأ مباشرة من النزاع الحالي.

وأشارت المذكرة إلى أنه “في حين أن جميع الجهود المبذولة لوقف القتال هي موضع ترحيب، فإن وقف مستدام لإطلاق النار وليس جدولًا زمنيًا له، يعد ضرورة ملحة ومتأخرة”، مؤكدة على أن “الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين على منصة وساطة موحدة يمكنها تحقيق وقف إطلاق النار والعودة إلى الحكم المدني الذي كان شعب السودان يطالب به منذ ثورة عام 2019”.

Aki